يسرنا أن نقدم لكم تقريرنا الثاني للاستدامة في مجموعة أيبك، وفي الوقت الذي نواصل فيه مسارنا من أجل الوصول إلى مستقبلٍ أكثر مسؤولية واستدامة.

كما تعلمون، فقد كان العام 2024 مليئاً بالتحديات والخسائر غير المسبوقة التي تكبدها شعبنا الفلسطيني مع استمرار العدوان الوحشي على قطاع غزة. في ظل هذه الظروف كان توجهنا في مجموعة أيبك أن نواصل دعم موظفينا وعدم تسريح أيٍ منهم في شركاتنا التابعة، بما في ذلك في قطاع غزة، وصَوْلاً إلى توسيع نطاق مسؤوليتنا الاجتماعية للفئات الأكثر ضعفاً في مجتمعنا. حيث بلغت قيمة برامجنا للمسؤولية الاجتماعية لهذا العام حوالي 1.5 مليون دولار أمريكي، أي ما يمثل نسبة عالية من مجموع أرباحنا وصلت إلى ما يساوي 20%، مع الاستمرار في إعطاء الأولوية لمواصلة دعم شركائنا على المدى الطويل وأهلنا في غزة.

وفي هذا السياق، كنا نأمل بأن تبدأ مجموعة أيبك قريباً في إعادة عملياتها في قطاع غزة، والتي تم تدميرها بالكامل خلال هذه الحرب العدوانية، جنباً إلى جنب مع إستمرارنا في مواصلة تقديم الدعم والمساهمة في تعافي مجتمعنا.

بالعودة إلى إطار تقريرنا لهذا العام، يسرني أن أقدم لكم خلاصه التقدم الذي حققناه رغم الظروف الراهنة، مع التركيز على جهود ثلاث شركات تابعة، هي: يونيبال للتجارة العامة، وسنيورة الأردن، وسنيورة فلسطين، إضافة إلى تسليط الضوء على إنجازات ملموسة بدأنا من مبادرات إعادة التدوير الجديدة وصولاً إلى خفض استهلاك المياه بنسبة تزيد عن 20% في سنيورة فلسطين. بالمجمل، لأول مرة يشمل هذا التقرير إبراز ممارساتنا الفاعلة للمسؤولية الاجتماعية وطبيعة ما نقدمه من خدمات لمجتمعنا، ليس فقط من خلال المساهمات المالية، بل أيضاً من خلال المشاركة والدعم العملي.

وهنا، لا بد من أن أتقدم بعظيم الشكر والامتنان لكل فرد في أسرتنا الكبيرة، مجموعة أيبك، لموظفينا وشركائنا وأصحاب المصلحة، على التزامهم

الثابت في تحقيق هذا التقدم، لقد كان لتفانيكم دورٌ محوري في رسم ملامح مسارنا نحو الاستدامة، وأنا على ثقة بأننا معًا سنواصل تحقيق خطواتٍ فعالة نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة.

مع خالص التقدير،
طارق عمر العقاد
رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي